ظن الرهبـــان وكثير من عُبَاد هذه الأمة أن نعيم الآخرة لا يمكن أن
 يُنال إلا إذا رفــض العبد طيبات الدنيا ومـلاذُها، ولذلك ترى هؤلاء 
يُعذبون أجسادهم ، ويشُقون على أنفسهم فيُديمون الصــــيام والقيام ، 
وقد يُحرِِِم بعضهم الطيبات من الطعام والشراب واللبـــاس ، وقــــــد 
يتركون العمل بالزواج وهذه فكرة خاِطئة ، فإن الله خـــــلق الطيبات 
للمؤمنين ، وذم من حرَم زينة الله التي أخرج لعباده : ( قل من حرم 
زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين ءامنوا
 في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة). الأعراف : 32 
والدنيا تذم إذا كانت شاغلاً عن الآخرة، أمــا إذا جعلها العبـــد معبراً 
ودخلاً لنيل الآخــــرة ، فالأمر ليس كمــــا يظـــــن بعض النــــاس..