أشياء تجعلك تشعر وأشياء تجعلك تفكر‏

غير متواجد حالياً

تنقسم الحياة هكذا بين الأشياء التي تجعلك تشعر والأشياء التي تجعلك تفكر.
السؤال هو، إذا كان شخص ما يشعر، فهل هذا يعني أنه لا يفكر؟

الإجابة عن هذا السؤال واضحة إذا كنت تميل إلى التطرف العاطفي، مثل البكاء، حيث يصعب التفكير المنطقى على الإطلاق. هذا لا يعني أن الناس العاطفيين ليسوا أذكياء، بل يعني فقط انهم يكونون أقل تفكيراً خلال الأوقات العاطفية. أحيانا يبكي الناس، وأحيانا يكونون جادين تماماً. هل يمكن أن نقول إنهما يتناسبان طرديا.
إن الأفكار منفصلة عن العواطف لأن الفكر هو فترة من التفكير. يمكنك التفكير في العواطف، «كيف أشعر بعد ذلك؟»
فمن الصعب أن تركز إذا كنت تشعر بالكثير.. وهذا يجعلني أقر الفكرة بأنهما نسبة وتناسب فكلما زاد الشعور قل التفكير والعكس صحيح فهناك تداخل في الشعور والفكر.

ولكن الأفكار هي في الواقع أكثر وضوحاً من المشاعر.. الفكر والشعور يؤديان إلى نفس القدر من الانتباه إلى الشيء، ولكن الفكر هو أكثر دقة. العواطف والمشاعر هي الأكثر غموضاً، لذلك، كلما كرهت أو أحببت شيئاً فإن هناك رد فعل عاطفيا قويا تجاهه.
والتفكير ليس مجرد شيء في رأسك، ولكن له مكونات حقيقية فى العالم من حولك وهي تماماً صوت الواقع، والعواطف لها صوت في واقع الأمر هو في رأسك وحدك، دون أن يكون له صوت حقيقي فى أرض الواقع لأنه من الجائز أن تميل إلى شخص معين لا يفضله غيرك.

م/ن