الرئيسية التسجيل البحث جديد مشاركات اليوم الرسائل الخاصة أتصل بنا
LAst-2 LAst-3 LAst-1
LAst-5
LAst-4
LAst-7 LAst-8 LAst-6

 
 عدد الضغطات  : 27647
 
 عدد الضغطات  : 38676

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: شيلات الشاعر عبدالرحمن العقيلي باصوات افضل المنشدين (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشاعر عبدالرحمن العقيلي في والده الشيخ متروك بن صالح العقيلي رحمه الله https: (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشيخ تراحيب بن صالح العقيلي رحمه الله1440هــ (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب سعود عبد الكريم العقيلي عنيزه (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب نور بن زبن العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب عبدالله مرداس العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الراحل الاستاذ عواض بن نور العقيلي رحمه الله (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: عودة بعد غيبة ليست بالقصيرة واعتذار (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: موقف الشيخ هدايه الشاطري شيخ شمل الشطر مع العتيبي والحابوط (آخر رد :الخضيراء)       :: الشيخ هدايه بن عطيه شيخ شمل الشطر مع العتيبي (آخر رد :الخضيراء)      



إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
جديد
رقم العضوية : 11392
تاريخ التسجيل : 09 06 2011
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 41 [+]
آخر تواجد : 04 - 10 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابن محيا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي ماقاله التاريخ عن فيصل الدويش؟؟

كُتب : [ 11 - 06 - 11 - 12:07 PM ]

هذا بعض ما قاله التاريخ عن زعيم حركة الاخوان الاصلاحيه فيصل بن سلطان بن الحميدي بن الدويش او كما يلقبه اهل العراق (( بالهارف )) والهارف الذئب اللذي لا يشبع ..

قال ديكسون في كتابه (عرب الصحراء) عن فيصل الدويش ما نصه :
{ومن أشهر معارفي من كبار المغيرين فيصل الدويش الشيخ السابق لعموم قبائل مطير والذي كان ملكاً حقيقياً بين البدو وهو الرجل الذي فعل مالم يفعله عربي آخر لمساعدة ابن سعود للوصول إلى السلطة والشهرة وهو نفسه الذي فتح المدينة لإبن سعود وربما يكون بعد ابن سعود نفسه أعظم رجال الإستراتيجية البدو الذين أنجبتهم الجزيرة العربية في هذا القرن .
أما من حيث المظهر فقد كان رجلاً قصيراً عريض المنكبين كبير الأنف والرأس بشكل ملحوظ وكان رجلاً صارماً سكوتاً ، ونادراً ما كان يتكلم مع من يحيطون به ، ومع ذلك فإن رجال عشيرته الدوشان يحبونه حباً يشبه العبادة ، وكذلك رجال قبيلة مطير في جميع مناطق سكناهم فقد كانوا يعتبرونه بطلاً عظيماً وقائداً فذاً ، وعندما كان ينهض للسير كان يخيل للناظر أنه محدوب الظهر قليلاً ولكنه يعرج بشكل ملحوظ من جراء جرح أصيب به في رجله ، وقد مات سجيناً في الرياض عام 1932م ، تغمده الله برحمته .
وكان أول لقاء لي به في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس عام 1929م ، خلال تمرد الإخوان في ذلك العام على ابن سعود عندما اجتاز الحدود مع جميع القوات المتمردة من قبائل مطير والعجمان وخيموا حول آبار الصبيحية في الأراضي الكويتية ، وكان جيشه جائعاً ويفتقر إلى المؤن وكان يأمل أن يسمح له بشراء الطعام من ميناء الكويت ، وبلغ عدد خيامه ثلاث آلاف خيمة تقريباً ، أما عدد الإبل المرافقة للقوة فلم يكن يقل عن مائة ألف ، وكان منظراً مهيباً لن أنساه ما حييت .
وبعد أن أبلغت الجهات المسئولة بعبور هذه القوة الهائلة حدود دولة الكويت أمرني ممثل التاج البريطاني في الخليج أن أرسل تحذيراً لفيصل الدويش العظيم بالإنسحاب من حدود الكويت خلال ثمان وأربعين ساعة وإلا فإن قوات الطيران الملكية البريطانية المرابطة في الشعيبة (البصرة) ستمطره هو ورجاله بالقنابل ، فركبت سيارتي واتجهت إلى (ملح) حيث طلبت من فيصل الدويش أن يقابلني (وكان أمير الكويت قد حذرني بشدة من الذهاب للقائه خشية أن يغدر بي) ، وفي اللحظة الأخيرة تبعني شيخ الكويت مع أربعة من عبيده ، حتى إن أصابني شر ، كما قال يصيبه ما يصيبني ، وصل فيصل الدويش إلى المكان الذي تواعدنا فيه على اللقاء بمصاحبة كبار رجال الإخوان وهم فئة من الرجال المتعصبين الأشداء الذين كان فيصل يسيطر عليهم سيطرة تامة ، وبعد أن أطلعته على الإنذار الذي أحمله أضفت بأنني قد أقنعت قائد القوات الجوية البريطانية أن يتوقف عن الضرب لمدة يومين خوفاً على حياة النساء والأطفال الذين كانوا يرافقونهم ، ورجوت فيصل الدويش أن يعطيني كلمة شرف بأن ينسحب عبر الحدود خلال المدة المحددة حرصاً على سلامة النساء والأطفال ، ظل فيصل الدويش متردداً ساعة كاملة ، محتجاً بأنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين الحكومة البريطانية وأنه هو وقومه كانوا من رعايا دولة الكويت السابقين وأنهم يرغبون بتجديد ولائهم لأمير الكويت ، وأنهم كانوا يعانون من نقص شديد في المؤن ، وبالرغم من تأثري الشديد لم أتزحزح عن موقفي وتمكنت من إقناعه أخيراً أن يعدني بتنفيذ طلبي ، وعندما وعدني بذلك كان قرص الشمس الأحمر يغيب وراء تلال المناقيش البعيدة ويضفي على الأفق حلة من المهابة ، وعندها قال فيصل بأنه ينوي الصلاة ، وأذن هو نفسه للصلاة وأم الصلاة هو نفسه أيضاً ، وكلهم يصطفون وراءه على طريقة الإخوان ، وقد وضع كلم منهم بندقيته أمامه على الأرض بحيث تلمس فوهة البندقية وعقبها فوهة وعقب البندقية المجاورة وهكذا ، وعند إنتهاء الصلاة استدار فيصل وهو لا يزال على ركبتيه وقال : أعد بشرفي أن أفعل ما طلبته مني ، اذهب بسلام ، وكان يعني أنه سوف ينسحب خلال ثمان وأربعين ساعة ، وأكدت له أنا بدوري عندما نهض من الصلاة واقترب مني ، أن طائرة ستمر خلال الفترة المحدودة لإستطلاع قواته ، حافظ فيصل الدويش على وعده ، وكان وداعنا لحظة مشهودة ، فقد شعرت عندها أنني كنت في حضرة زعيم حقيقي للصحراء ، ولم أعد أرى فيصل الدويش ثانية إلى حين استسلامه في الجهراء بعد خمسة أشهر في الثامن من يناير 1930م ، عندما شققت طريقي من خلال قنابل القوات الجوية البريطانية التي كانت تنفجر من حول مخيمه ورجوته أن يستسلم خلال ساعتين للقوات الجوية الملكية البريطانية وأن لا يحاول اختراق طوق الحصار كما كان ينوي أن يفعل ويحاول التفاهم مع القوات السعودية التي كانت تربض في إنتظاره على الحدود الجنوبية للكويت ، وكان موقفه يائساً فقد كانت طائرات السلاح الجوي البريطاني والقوات البرية تطارده لعبوره حدود الكويت مخالفاً بذلك أوامر ممثل صاحب الجلالة ملك بريطانيا ، وكان أمله بالنجاة ضئيلاً ، أطاع فيصل نصيحتي (مع أن أحداً غيري وغيره لم يكن يعرف الدور الذي لعبته في الموضوع) وانطلق بعد وداع مؤثر إلى معسكر قائد السلاح الجوي الملكي البريطاني وقائد القوات المرابطة في العراق نائب مارشال سلاح الجو الملكي البريطاني (السير س.س. بيرنت) الذي كان يدير العمليات وسلمه سيفه ، وقبل نقل فيصل إلى البصرة بالطائرة كسجين (في آخر النهار) عهد لي بزوجته وأخواته الثلاث وطفليه الصغيرين وسبعة وعشرين من قريباته الإناث وهو يوصيني بهم قائلاً : أهلي في ذمتك يا أبا سعود ، فاضطلعت بمسئولية إحدى وثلاثين سيدة عربية شريفة وأطفالهن ونزل الجميع ضيوفاً علي في الكويت ما يزيد عن شهر كامل إلى أن أرسل الملك عبدالعزيز آل سعود الشاحنات والخدم لنقلهم إلى عاصمته ، وقد قدر لي الملك صنيعي وأرسل يشكرني بحرارة على ما فعلته أنا وزوجتي لهؤلاء السيدات الشريفات ، إذ أن ابن سعود في هذه الأمور كان في غاية الشهامة والمروءة .
وقد وجه لفيصل الدويش الكثير من النقد الجارح وأحيانا عبارات الذم المريرة وبخاصة من الناس الذين قاسوا على يديه من سكان العراق ، وخوفاً من أن لا ينصفه المؤرخون من بعدي ، فإني أسجل هنا بأنني شخصياً لم أرى منه سوى كل ما جميل ، وكنت أحد اثنين من الإنجليز (على ما أعتقد) الذين قابلاه وكان لهما اتصال مباشر معه قبل استسلامه ، وكان لي شرف التحدث معه حديثاً ودياً مرتين مما مكنني من تفهم شخصيته .
ومما لا شك فيه أن فيصل كان من كبار قادة الصحراء ، وكان قومه يحبونه إلى درجة العبادة وكان يحمل أفكاراً عظيمة لمستقبل الجزيرة العربية ، وقد وقع الخلاف بينه وبين ملكه وسيده ابن سعود لأنه كان يحمل أفكاراً جادة ولم يستطع أن يرى الأمور من وجهة النظر السياسية ، وكان يلعب لعبة خطرة ومزدوجة بإقامة علاقات ودية مع الإنجليز الكفرة ، ولم يستطع التوفيق بين سياسة ملكه وبين العقيدة الوهابية الصارمة كما يفهمها ويدعو إليها الإخوان ، ومع أن فيصل الدويش في الفترة الأخيرة عارض ابن سعود إلا أنني أعتقد جازماً بأن الملك سيظل لذكراه ويحترمه أكثر من إحترامه لأي شخص آخر في مملكته إلى أن يموت ، وسيظل يتذكر الصبي الذي كان فيصل في أيام طفولته في الكويت ، والمحارب العظيم والقائد الفذ الذي صار إليه فيما بعد ، وبالإضافة إلى الأنصار الثلاثة والعشرين الكبار الذين ساعدوا ابن سعود في استعادة عاصمته الرياض ، فإن فيصل الدويش كان في الحقيقة صديقه المخلص ومستشاره الأمين وقائده الفذ في عشرات المهمات العسكرية التي مكنت ابن سعود من العودة إلى مملكته .
والحق أن فيصل الدويش كان قائداً أعظم من أن ينسى .
وربما كانت أشهر غزوات فيصل الدويش تلك الغزوة التي وصل فيها إلى البحر الأحمر من عاصمته الأرطاوية ، وقد قص علي تفاصيل هذه الغزوة ابن مسيلم شيخ الرشايدة في الكويت في السابع والعشرين من يناير 1935م ، وكنا حينئذ نتحدث عن الغزوات طويلة المدى وسألته إن كان قد قام بشيء مميز في هذا الميدان فأجاب بالنفي ، ولكنه أشار إلى رجل في خيمته وأمره أن يخبرني بأمر غزوة فيصل الدويش العظيمة التي قام بها منذ ثمان سنوات واستغرقت أربعة أشهر ، فإستجاب الرجل بسرور وأخبرنا كيف غادرت جماعته الأرطاوية بقيادة فيصل الدويش على البحر الأحمر ، ثم إتجهت جماعة الغزاة شمالاً وهاجمت تجمعاً لقبيلة بلى ، وهاجمت بعض مضارب بني عطية ، وعادت أخيراً بمقدار عظيم من أسلاب الإبل عن طريق لينة عن طريق لينة الرخيمية وحفرالباطن والصمان ، وقد إستغرقت الغزوة أربعة أشهر بالضبط من بدايتها إلى نهايتها ، قطعوا خلالها مالا يقل عن ألف خمسمائة ميل ..
(ولكن هذا كان في أيام الإخوان العظيمة) أضاف الرجل وعيناه تلمعان بالفرح .
المصدر : كتاب (عرب الصحراء) لديكسون ، ترجمة سعود الجمران ، الطبعة الأولى ، عام 1997م .


وقال يحيى الربيعان في كتابه (فيصل الدويش والإخوان) ما نصه :
(هذا الكتاب يتضمن ترجمة لفارس كبير وشجاع مهما اختلفنا أو اتفقنا معه ، ظهر في بداية هذا القرن ، وترك لنا سجلاً حافلاً بالغزوات ، والمعارك الطاحنة ، كمعركة الجهراء التي وقعت في 10 اكتوبر 1920م ، وبصرف النظر عن أسبابها ودوافعها ونتائجها ، حيث سقط فيها الشهداء من الطرفين ، كل هذه الثوابت التاريخية وغيرها ، لا تجعلنا نبخس حق هذا الزعيم الصحراوي ، الشيخ فيصل بن سلطان الدويش ، كما لا يمكن أن نغفل دوره التاريخي ، عندما نتحدث عن تاريخ وسط وشرق الجزيرة العربية بالذات .
لقد شكل هذا الزعيم وقائد الإخوان وهو تجمع اسلامي إصلاحي سلفي إئتلافي قبلي ، وجمعهم تحت رايته واستطاع بدهاء سياسي وعزيمة واقتدار أن يؤلف بين قلوب رجال ، شتتهم القبيلة فصهرهم في بوتقته موحداً فكرهم وكان بينهم العلماء والمفكرون والحكماء فاستطاعوا تحت قيادته أن يشكلوا فيما بينهم قوة سلفية إسلامية مؤثرة وفاعلة في بوادي شبه الجزيرة العربية كلها مما جعل كل سياسي في تلك الحقبة التاريخية أن يحسب لهم ألف حساب فإما أن يتحاشاهم أو يتحالف معهم .
واليوم عندما يكتب أي باحث أو مؤرخ تاريخ الكويت وشرق الجزيرة العربية فإنه لا يمكن أن يتجاهل هذه الحركة بكل ما لها وما عليها ولو حاولنا اليوم أن نقارن بين تجمع الإخوان السلفي الذي صنعه الشيخ فيصل الدويش وبين الحركات الأصولية والسلفية التي تتنامى كثيراً في أيامنا هذه وتمارس الغلو والعنف والتعصب ، وتصادر الرأي الآخر ، وأحياناً تعلن عليه الحد بالقتل تحت شعار (علي وعلى أعدائي) ، غير آبهين لأرواح الناس الأبرياء الذين تزهق أرواحهم على هامش المستهدف والمقصود لوجدنا أن تلك الظروف الزمنية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية السائدة في ذلك الوقت أهون وطأة وأكثر تروياً وأصدق تقوى ، من سلف يومنا هذا بكل ما يحمله من أفعال وخفايا ، لا تخدم الدين ولا العلم ، رغم ما بسط الله لهم من نعم ورخاء ، لم تكن متوفرة لغيرهم في ذلك الوقت العصيب .
إن هذا الكتاب يحمل رؤية تسجيلية محضة بعيد عن كل صور الإنحياز والتعصب لعله ينفع القراء والباحثين من قريب أو بعيد)
المصدر : كتاب (فيصل الدويش والإخوان) ، ليحيى محمد الربيعان ، الكويت الطبعة الأولى ، 1997م .

وقال محمد جلال كشك في كتابه : (السعوديون والحل الإسلامي) عن فيصل الدويش ما نصه :
(أما نحن فنقول إنه مهما قيل في الدويش وبطولات الدويش وجهاد في سبيل الحركة وبناء الدولة السعودية وهيبته التي أرعبت الأعداء وأعزت المؤمنين وجعلت فيلبي يسجل مفتخراً فوزه بمقابلة فيصل بن الدويش الإخواني المهاب ، قائد الأرطاوية ، الذي أراه الآن لأول مرة منذ أن قدموني له في ديسمبر الماضي وكذلك فيصل بن حشر ، ويقول : فيصل بن حشر يأتي في المرتبة الثانية بعد فيصل الجبار (الدويش) ، وكان على قدر كبير من الفهم والدبلوماسية ، وكان ابن سعود يتبسط أمامه ويشرح أفكاره التي لا يفهمها فيصل الدويش وهذا يفسر استمرار فيصل ابن حشر على ولائه لإبن سعود عندما وقعت الفتنة .
وهو فيصل الدويش الذي عندما جاء إلى معسكر ابن سعود عشية معركة السبلة يقول مترجم الملك الذي تطوع بنعته بالكفر يقول : كان كل شخص في معسكر الملك حريصاً على إلقاء نظرة على الرجل العظيم ، فرغم أن الدويش كان عدونا إلا أنه كان له سحره الخاص الذي لا يفوقه إلا سحر الملك شخصياً ، فشجاعته وصبره وجلده كانت أسطورية ، وفدائيته كانت تثير حماسه لا نظير لها بين جنوده .
هو فيصل الدويش الذي قيلت في مدحه القصائد وسمي وزير الإمام ، قال ابن عثيمين في فتح حائل 1340هـ ، 1921م :
وما أنسى لا أنس ابن سلطان فيصلا
له ما بقي مني الثناء المنمنم
أخا الحرب إن عضت به الحرب لم يكن
جزوعا ولا من مسها يتألم
وزير إمام المسلمين الذي له
مشاهد فيها معطس الفسق يرغم
إذا ناكث أو مارق مرقت به
عن الدين نفس للشقاوة ترأم
بأمر إمام المسلمين ورأيه
ولا عز إلا بالإمامة يعصم
وهذا الذي هرب طفلاً من مكة فزعاً من جيش التوحيد الذي يقوده الإخوان هل يحق له أن يصف الدويش (المجرم) (ورأس البلاء والشر والفتنة) .
يا للعار ...
مهما قيل في مجد الدويش الإسلامي ، فلن يكون ذلك فوق حقه وبنفس اليقين لا يمكن أن نتهم بالمغالاة إذا قلنا إنه يدين بذلك كله للدعوة فبدونها وبدون الإنضام للحركة تحت راية عبدالعزيز لم يكن لفيصل الدويش من حظ في التاريخ أكثر من عشرات فيصل الدويش ، الذين عبروا في حياة مطير ونجد وبنفس العائلة لا يكادون يذكرون إلا بفضل فيصل هذا الذي (دين) . فقد قاتل فيصل الدويش عبدالعزيز أكثر من مرة قبل أن ينضم إلى الهجر فهزمه عبدالعزيز..
أبطال التاريخ هم الرجال الأفذاذ الذين تتجلى عبقريتهم في القدرة على اكتشاف اتجاه التاريخ ومن ثم يربطون مصيرهم بالتيار الصاعد فيحملهم إلى القمة ، إذ تتجلى قيم الحركة في سلوكهم وتتألق مزاياهم في نور الحركة ومبادئها ، خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام نعم إذا أسلموا ذكرت فضائلهم في الجاهلية ..
وربما كان هناك من يفوقهم في الصفات الفردية ولكنه يخطئ موقعه من حركة التاريخ فيهودي مع القوى الزائلة ويدفن تحت أنقاضها ..
وفي صفحات ابن بشر أكثر من فيصل الدويش ، بعضهم قاتل مع الأئمة وبعضهم قاتل مع الأئمة ، ولكن فيصلاً هذا وحده جاء في اللحظة المناسبة وتعلق برأيه ابن سعود فلمع وتألق ، ثم اصطدم به فاحترق كما تحترق الشهب بإصطدامها بالكواكب أو الشموس .
ولا ننفي الدوافع الشخصية لهذا البدوي وهي في حد ذاتها ليست عيباً ، والنبي صلوات الله وسلامه عليه ، وعد سراقة بأساور كسرى ، والله سبحانه وتعالى يمن على الذين استضعفوا ويجعلهم الوارثين ، المهم أن تكون هذه الدوافع مرتبطة بهدف صالح وغاية عامة) .
المصدر : كتاب (السعوديون والحل الإسلامي) ، لمحمد جلال كشك ، الطبعة الأولى 1401هـ .




مــــــــــــنــــــــقــــول؛؛؛

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها