1/
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على نبيه وعبده, أشكر لكل المشايخ والإخوان هذا اللطف والنبل, وحسن الظن وأسأل الله الستر والمغفرة, يتبع
2/ لم أكن عازما على الكتابة في قضية استيقاف الشيخين فهد القاضي وفوزان الفوزان وثالثهم لولا ما رأيت وسمعت من التجني الإعلامي على المشايخ ....
3/ حيث تولت بعض الصحف الاليكترونية والورقية كبر التجني على النيات وتزييف الوقائع وإني أرقم هذه الحروف انتصارا للشيخ العلمين في مضمار الحسبة
5/ مغرب الأربعاء توجهت للجنادرية بغية الدعوة إلى الله وإلقاء الكلمات في المصليات لو فتح لي مجال , وتذكير القائمين عليها بالله تعالى
6/ لما وصلت إلى هناك وافقت قرابة عشرين من الشباب المحتسبين يستأذنون البواب للدخول وه يمنعهم لأنها مخصصة للعائلات كمايقول وهناك قابلت الشيخين
/ تقدم أحد ضباط الحرس برتبة عقيد للحديث مع الشباب, وتحدثوا إليه برغبتهم في مقابلة المسؤول إبراء للذمة ومن ثم الانصراف لما كان الدخول ممنوعا
8/ قال العقيد أبشروا لكن من الحرج أن يقابله كل هذه الأعداد, فرشِّحوا اثين لمقابلته وسيعودون لكم , وأقسم أحد الضباط أنهم سيِرجعون بعد اللقاء
/ رشح الإخوان الشيخين فهد القاضي وفوزان الفوزان لعلمهما وحكمتهما وسنهما ، حيث شابت في الحسبة لحاهما ، فطلب مني الشيخ فهد أن أصحبهما فتم ذلك
10/ قام العقيد بتقبيل رأس الشيخ فهد وأخذونا بحفاوة بالغة لداخل المهرجان وكان بإمكان المشايخ ألا يدخلوا، لكن قدروا المصلحة أن يقابلوا المسؤول
11/ صحبنا العقيد بحفاوة إلى المكتب وقدم القهوة والحلا والتمروالشاي واستمع إلى المشايخ ووعدهم بمقابلة المسؤول بعد قليل وحان وقت العشاء فصلينا
13/ بقينا ساعة وكان المكتب قريبا من أحد المسارح فتأذى المشايخ من أصوات الطبول، فقام الشيخ فهد يصلي وقال يا إخوان : واستعينوا بالصبر والصلاة
14/ أبكاني الصخب في الخارج وعبودية الشيخين في الداخل، كنت عن أقرأ عن طول السجود والفزع للعبادة عند الفتن فرأيته في الشيخ فهد بصورة مدهشة بحق
15/ لما طال الوقت اتفق المشايخ على الانصراف وضرب موعد آخر للقاء به حفظا للأسماع ، فخرجنا فجاء إلينا العقيد ملتمسا الانتظار حتى يأتي المسؤول
16/ طلب الشيخ من العقيد خفض صوت الطبول ففعل واستمرالشيخ في صلاته، حتى دخل علينا عسكري وقال تفضلوامعنا وكان في انتظارناجيب مفتوح الباب الخلفي
17/ ركب المشايخ في الجيب الذي يركبه غيرهم من المقبوض عليهم جنائيا ، فتوجه إلى مقر الشرطة التابع للمهرجان وهناك أضافونا من جديد بالقهوة..
18/ بقينا هناك إلى الساعة الثانية ليلا ، وشهدت تسليم بعض السراق والسكارى والراقصين أمام النساء ، ولا يزال الشيخ يصلي ويدعو ، والله المستعان
19/ طُلب المشايخ لبعض الاستفسارات والأسئلة، ولاأدري كيف تحور الموضوع من طلبنا لمقابلة مسؤول للتذكير وبصفة نظامية ، إلى هذا النوع من الأسئلة
في نهاية دوام أعضاء الهيئة ، توافدوا للسلام على الشيخين والدعاء لهما بصورة مدهشة ، في الوقت الذي كتبت فيه سبق أنهم تضايقوا من المحتسبين
21/ هناك وصلتني مقالة سبق أن المحتسبين كانوا صغار سن ، فقلت للشيخ فهد ماشاء الله كم عمرك؟ لأن الجماعة صغروك من جد ، فابتسم .. وعاد للصلاة
22/ من خلال الجلوس مع بعض أعضاء الهيئة تحدثوا عن كثرة المنكرات ، وفهمنا قلة الأعضاء بحيث لا يتجاوزون 50 عضوا ، مع اتساع أرض المهرجان
23/ بعدالثانية بقليل أخذونا في سيارة فورد إلى شرطة الحمراء، وهناك دخل المشايخ التوقيف، ومن الإنصاف الإشادة التامة بتعامل أعضائها مع المشايخ
24/ كان وضع التوقيف يرثى له من ضعف النظافة وكثرة الحشرات، واستهل الشيخ دخوله بالصلاة ومن المؤثر أن تضطر لإبعاد الصراصير عن رأس الشيخ وهوساجد
25/ صلينا الفجر ونقلونا لغرفة أخرى أكثر هدوءا لأن الأولى ملاصقة لغرف لاتخلو فيما يظهر من سكارى يصرخون ولا أدري هل للسكر دور في تقوية الصوت !
26/ بدأت وفود المشايخ الزائرين للشيخين تتوافد من قبل صلاة الفجر في موقف محمود ، والاتصالات لا تتوقف ، من علماء وأمراء وكلهم يستنكر ما حصل
27/ كان لأحد أعضاء هيئة كبار العلماء موقف مشكور في إنهاء هذا التوقيف الاستدراجي الغريب ، واستمرت الوفود إلى الظهر ولم ينم المشايخ إلا مسارقة
28/ انطلق بعض المشايخ لسماحة المفتي لإطلاعه ، وقام آخرون بخدمة المشايخ بصورة تعجز الحروف أن تسطر لجميلها ردا ، والله وحده يتولى جزاءهم
29/ قبالة الظهر قالوا لنا استعدوا للتوجه لهيئة التحقيق والادعاء ، ولا نزال ننتظر مقابلة ذلك المسؤول !! وهذا ماتم فقد أركبونا الباص إلى هناك
30/ في غرفة الانتظار كان الجميع مقيدين سوى المشايخ ، وقام الشيخ في وسطهم متنفلا ، وشفع لبعضهم أن يفك قيده للوضوء فتجاوبوا معه وصلينا الظهر
31/ جلس المحقق مع الشيخ فوزان نصف ساعة ثم مع الشيخ فهد ساعة كاملة حتى أذن العصر ، ثم جلس معي وكان محترما بحق ، ثم جمعونا مع فضيلة رئيس الفرع
32/ كان رئيس الفرع محترما ولطيفا جدا ، وقد حضر مع المشايخ للهيئة فضيلة الشيخ المحامي عاصم المشعلي جزاه الله خيرا باذلا أن يحامي عنهم
33/ أخبرنا رئيس الفرع أن راية المشايخ بيضاء وأن توجيها وصلهم من الأمير سطام يقضي بالإفراج عن المشايخ، ودار بينا وبينه حوار مفيد حول الحسبة
34/ أركبونا الباص عائدين إلى شرطة الحمراء لإجراءات الخروج تتقدمنا دورية وتتبعنا دورية والسفاتي تشتغل طول الطريق والسرعة قصوى، لماذا لا أدري