يالربع واضح عدم تنسيق الافكار وفهم الوضع من الكثير من المتحاورين .
يالربع الدولار مرتبط بالريال يعني اذا ضعف الدولار ضعف الريال وهذا يجعل اي دولة نشتري منها ترتفع اسعارها بالنسبة لنا لأن عملة تلك الدول ترتفع مقابل عملتنا وهذا يجعل الاسعار اعلى علينا نتيجة ضعف العملة .
مؤكد ان الدينار والجنيه والروبيه وغيرها سترتفع مقابل الريال لأن الدولار انخفض وخفض معه الريال .
اما فك الربط ماهي نتائجه الوخيمة المزعومة المتوقعة دعونا نشرحها بالمنطق .
يورو مثلا (5,5 ريال )
دولار لايتغير ( 3,75 ريال )
اذا فكينا الربط ماذا سيحدث
مثلا نقول انه سترتفع قيمة الريال الى 2 دولار فقط ونفترض بقاء اليورو 1,5 دولار وعندها سيكون كل الريال الى 3 يورو فقط .
وهذا سيجعل جميع الاسعار للسلع من كل دول العالم تنخفض على السعودية فمثلا سلعة كانوا يشترونها ب55 ريال اي 10 يورو من بلدها ستباع بنفس سعرها 10 يورو لكنها ستكون على السعودية ب30 ريال وهذه ميزة رفع قيمة الصرف أو تعويمها ( انخفاض اسعار الواردت ) .
أما الأضرار فهي ستكون ناتجة فقط من بيع النفط لأن مدخول النفط سينخفض فمثلا مايباع بقيمة 100 دولار يدخل على السعودية 375 ريال للبرميل الواحد لكنه سينخفض بفعل ارتفاع قيمة الريال ولأن الريال اصبح 2 دولار سيكون مدخول السعودية من البرميل الذي يباع ب100 مدخولها فقط 200 بعد 375 .
هذا الانخفاض تحصيل حاصل لأن مدخول لعملة ضعيفة قيمتها الشرائية أقل و200 ريال قوية افضل من 375 ريال ضعيفة .
وافضل شئ ان يباع النفط ويقيم بعملة غير الدولار ( اليورو مثلا باعتبارهم ابناء عمومة للعم سام )
عدم فك الربط هو قرار سياسي وليس اقتصادي وضغوط قطب العالم الذي يريد خفض عملته للتصدير ولايريد فك ربط الريال حتى لايصبح النفط عاليا عليه وتكون عملة بلد الطاقة دائما تحت السيطرة فلو وصل الريال الى نص دولار مثلا لايظن احد ان النفط سيباع ب100 دولار بل سيصل الى 500 دولار واكثر , اضافة الى ان امريكا تريد عملتها هي المسيطرة على الاقتصاديات والاكثر تداولا وتحركا .
فك الربط او رفع قيمة الصرف هو القرار الواجب منذا مدة طويلة جدا .
وهناك من ينتقد عملية رفع قيمة الصرف فقط مع تثبيتها لأنه يحتمل انخفاض الدولار ايضا وكأن الاجراء لم يكن .
الكويت اخوي ابو ضيف الله لم تعوم العملة نهائيا لكنها فكت الربط مع الدولار في حدود معينة لاتتجاوزها وهذا الاجراء اثبت فعاليته خاصة على المستهلكين وعلى بقية الأقتصاد .