الموسيقي والشعائر الدينيه
استخدام الموسيقي في الشعائر الدينيه أسلوب قديم عرفه البدائيون ومارسه السحره والمشعوذون للاستيلاءعلي مشاعر المتعبدين, بل وتُستخدم إلي الان في دور العبادة للأديان المعاصرة. فبقدر ما يتم شغل وابهار حواس الانسان الخمسه بقدر ما يمكن السيطره عليه بالوهم والعاطفة دون العقل فيستخدمون المعازف والموسيقي والطبل والزمر ( حاسه السمع ) والبخور (الشم ) أما عن ابهار العيون فقد تفننوا فيه : فيبدأ بالملابس الموشاة بالذهب والازياء المُبهره التي يرتديها رجال الدين , وانتهاء بألابنيه الفخمه الضخمه للمعابد ودور العباده لتعميق الإحساس بالروعه والرهبة في النفوس , فأعظم واضخم الكنائس كانت في القرون الوسطي , واضخم المساجد كانت في العصر المملوكي , واكبر واضخم ما عُرف من معابد في العالم القديم هي المعابد الفرعونيه , وهي عصور تطّلب الأمر فيها إذكاء الشعور الديني .وقد يمضي الأمر من أجل السيطرة بالحواس علي ما لا يمكن السيطرة علية بالعقل والمنطق فيحدث ذلك - مثلا – بتشريع البغاء المُقدس في بعض الديانات الوثنيه القديمه , إذ تمارس بغايا المعبد الزنا مع المتعبدين من اجل إرضاء الآلهة والادله كثيره في وقتنا الحالي مما نراه من فضائح في الكنائس وعلي رأسهم رجال الدين في الكنيسه . والزهد يختلف عن التصوف , واستفاد الصوفيه من إجلال الناس للزهاد , فركبوا موجه الزهد بهدف اكتساب احترام الناس لهم . والزهد في نشأته لم يلق ما لاقاه التصوف من إنكار مما يدل علي اختلاف طبيعتيهما إلي درجة لا يقبل معها أن يكون أحدهما حركه انتقاليه للآخر , فقد بدأ التصوف بالشطح أو إعلان الكفر الصوفي مما أدي إلي اضطهاد رواد الصوفيه بينما حظي رواد الزهد بإعجاب العامة ( د/احمد صبحي منصور ) وعلي ما يبدو من تشابه ظاهري بين الزهد والتصوف إلا أن الخلاف جوهري بينهما , فالزُهد بدعه سلوكيه ما انزل الله بها من سلطان , , خلافا للصوفيه وهي بدعه عقيدية تصطدم مباشرة مع الاسلام الحنيف . والزُهد المبتدع الذي نعنيه هنا هو تعذيب النفس بالزهد في الطعام , وتحريم تناول اللحوم , وعدم الزواج والسياحة في القفار والصحاري , إذ تغير مفهوم الزهد في الكوفه والبصره في القرن الثاني الهجري علي نحو مصادم للدين ومغاير للسُنه النبويه وذلك علي ايدي كبار الزهاد أمثال : إبراهيم بن ادهم , ومالك بن دينار , وبشر الحافي, ورابعه العدويه .
وتخاذل الفقهاء عن نصرة دين الله وآثروا السلامه أو الارتزاق , فها هو حجه الاسلام أبو حامد الغزالي يقول في كتابه ( المفصح بالأحوال ) : إن الصوفيه في يقظتهم يشاهدون الملائكه وأرواح الأنبياء , ويسمعون منهم أصواتا , ويقتبسون منهم فوائد ,ثم يترقي بهم الحال من مشاهدة الصور الي درجات يضيق عنها نطاق النطق ( المفصح بالاحوال ,ونقلا عن (عبد الكريم الخطيب – التصوف والمتصوفة ) . وانتشرت ظاهره التصوف الذي ضرب بجذوره في عقل الامه كلها تقريبا , وأصبحت هذه المله معتقدا بديلا للاسلام الحنيف ,حتي إن من دعا إلي العوده للاسلام الحنيف قوبل بحرب ضروس من المتصوفه والعوام علي حد سواء .ويسمي الصوفيون أنفسهم بالعارفين بالله , والتسميه بالعارف بدعه صوفيه تخفي وراءها كيدا خفيا للشريعه , فالغايه عندهم المعرفه وحدها لا العباده , اي معرفه أن الله هو عين الحق – كما يفترون – وليس المقصود بالمعرفه العلم الذي يتم تحصيله بالدراسه , وإنما بالكشف , وهو فيما يرون هو الاطلاع علي ما وراء الحجاب من المعاني الغيبيه , ويرون أن الكشف يُنال بجذبه إلهيه .ويتحصلون معارفهم بالأخذ مباشره من النبي يقظه او ومناما ,أو الأخذ من الخضر عليه السلام – صاحب موسي – وعن طريق الإلهام والتلقي من الله مباشره , وبذلك جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي حيث يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشره عن الله دون واسطه , الامر الذي لم يتح للنبي الكريم إذ كان جبريل يبلغه كلام ربه . وما هو العلم الذي أورثه لنا الصوفيه , إنهم لم يتركوا من شئ غير أوراد وأدعيه واذكاروملابس مميزه وطبول ورقص , وهل اضافت هذه الاوراد إلي القرآن والسنه شيئا ؟؟ إن كانت قد اضافت فقد نقص تدين السابقين من الصحابه والتابعين , وإن لم تضف , فما أغنانا عما لا قيمه له مما لم يكن عليه السلف الصالح . ويزعمون تلقي المعارف عن طريق المعراج – فلم يتركوا شيئا للنبي إلا زعموه –وذلك بعروج روح الولي إلي العالم العلوي لنحصيل المعارف وألاسرار . بل من اصحاب الطرق الصوفيه من ادعي عروجه بشخصه لا بروحه فقط , مثل :- التيجاني وعبد الكريم الجيلي ولم يغادروا للباطل غايه إلا قصدوها , وقد فتقوا ما رقعه الدين ووضعوا ما رفعه . وانتشر التصوف في معظم العالم الاسلامي , ونشأت فرقهم في مصر والعراق وشمال غرب افريقيا وفي غرب ووسط وشرق آسيا وبعض البلاد في اوروبا كالبوسنه . وتهتم مراكز الاستشراق والمؤسسات الاكاديميه في الجامعات الغربيه والشرقيه بالتصوف وهو اهتمام يدعو الي الريبه . فما قصدوا به الا بيان الجانب السلبي من ممارسات المسلمين حتي يتمكنوا من نسبه هذه الممارسات المنحرفه( كالطبل والرقص واستخدام الدُف و الاسلحه البيضاء في ثقب اجسادهم ) الي عقيده الاسلام نفسها . وفي الاسلام لا تثبت عقيده إلا بالقرآن والسنه , ولكن للمتصوفه وسائلهم الخاصه لاثبات عقائدهم كما اسلفنا . وهم يفسرون القرآن تفسيرا باطنيا لووا فيه معانيه .كما جعلواالرقص صفه تخصهم .
من ثمار وقطوف الكتب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
غير متواجد حالياً
الموسيقي والشعائر الدينيه
