التوأمان
لما  ادعي  الشيعه  والصوفيه  علو  مقام  ائمتهم  واوليائهم  فوق  مقام الانبياء  والرُسل  , أعوزهُم  الدليل  ولم يجدوُا  خيرا  من قصه  الخضر مع النبي موسي  – اذ  علم  ما  لم  يعلمه  موسي  –  وبها  جوّزوا  أن يعلوا  غير  النبي  علي  مقام  النبي –  ويذكر  الشعراني  الصوفي الشهير  أنه  راي  الخضر  عليه  السلام  ,  واجتمع معه  علي  سطح جامع  الغمري  حيثُ  اخذ  الخضر  عليه  السلام  بيده  واوقفه  علي  عين  الشريعه   ( عبد الحفيظ  فرغلي –عبد الوهاب الشعراني ص 55 ) مع ملاحظه  أن  الفارق  الزمني  بين  الخضر والشعراني  حوالي  ثلاثه الاف  سنه !!!  وخلع  الصوفيه  علي  شيوخهم  قدرات  خارقه  :  يحكوُن  عن  عبد الوهاب الشعراني  الموصوُف  بأنه  امام  القرن  العاشر الهجري , انه  تمكن  من  الطيران  في  الهواء  , فكان  يطير  من صحن  الجامع  الي السطح  أو  المنارة000 0, فيقبلُ  عليه  الناس  من كل  فج  , ويقدّموُن  اليه  الهدايا  والاموال  (عبد الحفيظ  فرغلي  علي القُرني  – عبد  الوهاب   الشعراني – اعلام  العرب  – الهيئه  العامه للكتاب ) وان  كان  الصوفي  يبلغُ  المراقي  بحسن  تدينهُ  ويطير  بلا اجنحه  , فما  بال  النبي  لم  يطر  مع  كمال  ايمانه  وقد  قطع  عند هجرته  من  مكه  الي  المدينه  الطريق  راكبا  الجمل  ويهديه  الدليل , تُري  أكان  الصوفي  اكمل  ايمانا  من  النبي  ؟؟  وان  كان  الصوفي مستطيعا  بنفسه  , فما  اجدر  النبي  ان  يستطيع  ذلك  ايضا  . وان  كان مستطيعا  بالله  لكرامه  الصوفي  عنده  –  كما  يزعمون  , فالنبي  عند الله  اكرم  . أما  عن  العلم  فيتحصلون  عليه  وهم  اطفال  – فقد  ظفر الشعراني  بأجازه  جلال  السيوطي  –  اي  اجازه  الروايه  عنه  –  وهو في العاشره  من  عمره  , علما  بأن  السيوطي  لم  يكن  قد  التقي بالشعراني  قط  , ولكنه  تنبأ  بقدرات  الشعراني  فأجازه  وانظر  الي  هذا الخلط  واعجب  من  درجه  تغيّب  العقل  المسلم  حتي  امكن  خداعه وتضليله  (عبد الحفيظ  فرغلي  عبد—الوهاب  الشعراني – اعلام  العرب – الهيئه العامه  للكتاب ) اما  الاقطاب  والائمه  ضربان :  اولهما  يُقصد به اثبات  الفضل  والتمايز  للامام  الشيعي  او  القطب  الصوفي  فتُنسب اليه  المعجزات  والمخاريق  حتي  ينزلوة  مقاما  رفيعا  يطاول  –  او يكاد  – مقام  العزه  الالهيه .  والضرب  الاخر غلو  يقصد  به الاضرار والبخس  تماما  مثلما  يقولون  في  الحبيب  المصطفي  مقالا  يرفعه  فوق  مصاف  البشر  بل  وينسبون  الالوهيه  اليه  . والمبطلين  انما يلجأون  الي  ذلك  لتعذر  النيل  المباشر  من  رسول  الله  فيغالون  في تعظيمه علي  النحو  الذي  ينفي  عنه  البشريه  , فمنهم  من  يعتقد  أن محمدا صلي  الله  عليه  وسلم  هو  قبة الكون  , وهو  الله  المستوي  علي العرش  وأن  السماوات  والارض   والعرش  والكرسي  وكل الكائنات  خُلقت  من  نوره ,  وانه  اول  موجود  وهذة  عقيده  ابن  عربي  ومن  تبعه ( ابو العزايم  جاد الكريم – طلائع  الصوفيه ) في  حين ان النبي  الكريم  يحكي  عن  نفسه  مُبينا   أن قُدراته بشرية  ولا  يغني عن آل بيته  شيئا , انما  يتفاضل  الناس  بالعمل  والتقوي ,  فيقول  :-  يا فاطمه  ابنه  محمد  سليني  ما شئت  من  مالي  لا  اغني  عنك  من الله شيئا , يا عباس عم  رسول  الله  لا  اغني  عنك  من  الله  شيئا , يا صفيه عمه  رسول  الله لا  اغني  عنك  من  الله  شيئا , لا يأتيني الناس  بالافعال  وتأتون  بالانساب , لا فضل  لعربي علي عجمي  الا بالتقوي او عمل صالح .
من ثمرات  وقطوف  الكتب