هذه الرائعة الابتهالية , التي شكى فيها ابو غازي همه , ثم عاد لربه موقناً أن هذا الهم هو ملازم للدنيا وأن ليس هناك بشر فوق البسيطة بلا هم , وأن السعادة هي الفوز بالجنة ورضاء رب العالمين .
هذه الرائعة لاتستغرب على ابو غازي المبدع دائماً .
طالت الغربة ومشواري طويل = رحلةً تشكى المراحل للرحال
لاعنا يعني عن الراحة بديل = لو شكى حالي على شكواي حال
وآه من هماً بما يحزن كفيل = واستضاف البال شئ من الوبال
هل خلاف الشمس في الرمضا مقيل = والمقيل وكل مافيه الظلال
هل هي الحيله تخلق المستحيل = أم هي الحيله خلاف المستحال
مالظواهر مالاشارة مالديل = والاجابة فهمها نص السوال
لهنا طمعه على دمعه تسيل = دمعةً سالت وجفت ماتسال
وش بقي من عمر يالصبر الجميل= والفرج ماهو على وجهك جمال
ومن جلالك جل وجهك ياجليل = جل ذو الطول وجل ذو الجلال
انفراداً وانقياداً لامثيل = في صفاتك يالعلي المتعال
عنك مايغني كثير ولاقليل = وكل شئ يزول وانته لاتزال
اللهما لست من ذكرك كليل = في رجا الرحمه وتحقيق الآمال
ملة ابينا ابراهيم الخليل = حنفاء الدين ضداً للضلال
ولامزاج الا مزاجاً زنجبيل = ياعروف الأمزجة والاعتدال
ولاجنان الا جناناً من نخيل = ياترى منها ننال أو لاننال
ومن محيا العلم للمؤمن سبيل = فالصحارى فالبحور وفالجبال
حكمةً توتى ولايوتى رذيل = ربما الا بالدعاء والابتهال
موهبة والاجتبى فيها نزيل = رفعةً ليست عن الدين انفصال