الحقيقة ان موضوع فن التعامل مع الانسان كبير جدا تعتني به كل الشعوب في العالم
و من بينها : الشعوب الاسلامية 000
و لدى الغربيين معاهد خاصة يدرس فيها ما يسمى ب ( المهارات الاجتماعية ) 00
أسئلة كثيرة نطرحها هنا و منها :
كيف يتحدث الانسان ؟
و كيف يكسب الانسان الثقة بنفسه ؟
و كيف يكون الانسان لبقا في الحديث مع الناس ؟
و دين الاسلام فيه الكثير من كنوز الآداب ومنها : آداب التعامل 00
و قد أعطينا القدوة من الأنبياء جميعا و خاتمهم رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم 00
و لكن المسلمين لم يستطيعوا أن يستفيدوا منها , و لم يتجاوزوا حتى الآن مرحلة التنظير
و هي ( مرحلة الفكر ) 0
يقال : من آداب الصحبة كذا و من آداب العشرة كذا و من آداب الحديث كذا
و قليل من الناس من يتدرب و يدرب قومه 00
فليس هناك تدريب عملي الا نادرا , فالغالب هو التعليم الذي يكون بتوصيل المعلومات و المعارف و التـأكد من استيعابها لدى المتعلم 0
و ليست التربية التي أضحت مفهوما أعم من التعليم و تزيد على ذلك بأن تتحول المعلومات الى مهارات ينتج عنها سلوك عملي منتم و مستمر يؤدى بصورة ايجابية 0
و السلوك قد يكون اجتماعيا أو علميا و التدريب العملي هو المطلوب 0
منقول من كتاب فن التعامل مع الناس للمؤلف الدكتور عبدالله الخاطر رحمه الله