الرئيسية التسجيل البحث جديد مشاركات اليوم الرسائل الخاصة أتصل بنا
LAst-2 LAst-3 LAst-1
LAst-5
LAst-4
LAst-7 LAst-8 LAst-6

 
 عدد الضغطات  : 27671
 
 عدد الضغطات  : 38696

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: شيلات الشاعر عبدالرحمن العقيلي باصوات افضل المنشدين (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشاعر عبدالرحمن العقيلي في والده الشيخ متروك بن صالح العقيلي رحمه الله https: (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشيخ تراحيب بن صالح العقيلي رحمه الله1440هــ (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب سعود عبد الكريم العقيلي عنيزه (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب نور بن زبن العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب عبدالله مرداس العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الراحل الاستاذ عواض بن نور العقيلي رحمه الله (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: عودة بعد غيبة ليست بالقصيرة واعتذار (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: موقف الشيخ هدايه الشاطري شيخ شمل الشطر مع العتيبي والحابوط (آخر رد :الخضيراء)       :: الشيخ هدايه بن عطيه شيخ شمل الشطر مع العتيبي (آخر رد :الخضيراء)      


العودة   منتديات الموازين الرسميه > أســــــرة منتديات الموازين > ركن حواء

ركن حواء يهتم بشئون الأسرة .

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
مراسل منتديات الموازين في الساحل الشرقي
رقم العضوية : 6673
تاريخ التسجيل : 05 08 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الجبيل
عدد المشاركات : 2,597 [+]
آخر تواجد : 18 - 10 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : شاعر الاحساس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 23 - 01 - 10 - 08:17 PM ]

المرأة و المجتمع في قرن : فهرس تحليلي
دليل الباحث في الخطاب العربي المعاصر
في قضايا المرأة و المجتمع
إن هذا الثبت الببليوجرافي دليل مفهرس حاوٍ ومصنف لما تم تأليفه حول المرأة العربية والمسلمة من نتاج فكري طوال قرن؛ يمثل هذا الدليل والمشروع الفكري الذي يقف خلفه مدخلاً لإثارة العديد من القضايا والإشكاليات المتعلقة بموقع المرأة من واقع الأمة وتطورها والغايات التي تسعى إليها، والمتعلقة أيضاً بالتأسيس الفكري لحقل دراسات المرأة في مرحلة بزوغه وتشكله كحقل علمي وليد، وبموضع التراث من تأسيس هذا الحقل المعاصر.
إن المشروع الفكري المنبت لهذا الثبت يضع قضية المرأة في خضم القضايا المحورية للعصر، والتي ينعكس فيها واقع المجتمعات المسلمة وهي في مخاض المواجهة مع تيارات العولمة تفاعلاً وانفعالاً فتمثل نبض عصر مؤثر في مسارها ومآلها. ومن هنا فإن مشروعنا يعتبر أن قراءة الخطاب المعاصر في المرأة مدخل لقراءة تقويمية في واقع عصر ومآلات أمة، فنقدم بهذا رؤية مغايرة لما درجت عليه أعراف الخطاب العام من اعتبار الأمور الجسام أموراً تستوي عليها المسارات والمصائر وترهنها بالأحداث التاريخية الكبرى، وبما يدور في محافل السياسة وملحقاتها من شؤون تمس الحكم والتشريع والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم وما إلى ذلك، مما يظن أن الحياة العامة لا تقوم بغيرها، وتبدو المرأة وقضاياها إلى جوار ذلك وكأنها على هامش الحياة، وقد فاتهم أن المسائل التي تندرج ضمن قضايا المرأة هي في أحيان كثيرة من الأمور التي تتقاطع في التحام وتواصل مع جل محاور حياة الأمة، وذلك في واقع لم تعد فيه الفواصل بيّنة بين العام والخاص.
ويأتي هذا التوثيق ليعطي للموضوع أبعاده، ويضعه في سياقاته. فقد كشفت لنا هذه الببليوجرافيا أن الخطاب المعاصر في قضية المرأة وإن كان حديث التشكل، فإن جذوره تمتد إلى الربع الأخير من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بما مثلته تلك الفترة التاريخية من مفارق طرق في مسارات الأمة وهي مرحلة الصدمة الكبرى في مواجهة الحضارة الغربية وبروز تحديات الحداثة والعصرنة. حيث يشير زخم الأدبيات التي يحويها هذا الثبت عن تلك الفترة أن الخطاب حول المرأة قد مرّ بمراحل من التشكل والتطور، وجسّد الأطراف التي عنيت به والإشكاليات التي طُرحت آنذاك، وما ولَّده التساؤل في وضعية المرأة من تنازعات بين أنساق معرفية موروثة ووافدة. ويقود ذلك للكشف عن العلاقة التطورية بين خطاب تلك الفترة وبين الخطاب المعاصر حول المرأة، وما يعتري الخطاب المعاصر من تنازعات معرفية موازية وربما مطابقة لما عانته جذوره الخطابية في فترات التشكل. ومن ثم تخرج بنا الرؤية التي ولجنا بها لهذا الثبت في إطار مشروعنا الفكري إلى آفاق أوسع مرتبطة بمراجعة الفكر العربي المعاصر في مجمله، وما اعتراه من لحظات إقدامٍ وانكسار، حتى وصوله للمرحلة الحالية من تأزم واستقطاب؛ وتصير مسألة المرأة في مشروعنا فرصة ملائمة لإثارة القضايا الكبرى المرتبطة بتشكلات الخطاب العربي/ الإسلامي ومآلاته ومسيرة الأمة نحو غاياتها.
ولعل هذه الهموم الفكرية التي نطرحها هنا هي التي استدعت أن يخرج هذا الثبت الببليوجرافي بالشكل الذي خرج عليه، وهو شكل ينأى به عن كونه مجرد تجميع فني محض. فهو عمل ذو طابع بحثي بالأساس، تُقدم له دراسة تحليلية وافية، تكشف عن بعض جوانب ما نثيره من قضايا، ويتم من خلالها تصنيف محتوياته بشكل غير معهود في التصنيفات المكتبية المألوفة، بحيث صار هذا المرشد الكشاف يعكس التساؤلات البحثية للمشروع الفكري الأكبر الذي انبثق عنه، والذي جاء هذا الثبت لبنة أولى من لبناته. ومن بين هذه التساؤلات تلك التي تخص دواعي ومقتضيات تأسيس حقل دراسات المرأة المسلمة، الأمر الذي استوجب مبادرة استطلاعية، لترصد المجال، وتتعرف على المعالم والقابليات، والمصادر المتاحة فيه، ولتستخلص خارطة الموقع على النحو الذي يكشف الثغرات فيه، الأمر الذي يساعد في التخطيط لبرنامج بحثي وتحديد الأولويات.
إن العمل على تصنيف هذا الثبت وما وقعنا عليه من زخم هائل في الخطاب العام حول إشكالية المرأة قد كشف لنا عن ضرورة علمية هامة، هي إقامة حقل للتخصص الأكاديمي يعنى بموضوع المرأة أي حقل لدراسات المرأة. وقد سبقتنا الأكاديميا الغربية لتأسيس مثل هذا الحقل في العلوم الاجتماعية أو العلوم البينية. ونحن حينما نسعى لتأسيسه في الأكاديميا العربية أو الإسلامية اليوم لسنا محض ناقلين لحقل تبلور في الجامعات الغربية، بل لدينا الأسباب والمقومات الدافعة لذلك والتي يكشفها هذا الفيض الهائل غير المنتهي من الأدبيات عن المرأة، والذي ازداد انهماره في الربع الأخير من القرن العشرين. فقد اكتشفنا أن ما لدينا من تراكم في المادة المتاحة على مدى قرن ونصف من الزمان يستوجب التعامل العلمي المنهجي والنظر في بناء حقل تخصص في هذا المجال، هذا إلى جوار ما هو موجود من مصادر في تراثنا عن المرأة مما يستدعي التنقيب عنها والعمل على تخريجها.
إن العمل على هذه الببليوجرافيا يكتسب أهميته من أنه أحد مقتضيات تشكيل هذا الحقل - حقل دراسات المرأة - فكل حقل جديد يقتضي رسم خارطة للخطاب القائم، تؤدي دورها في التعريف بالحقل من حيث مصادره وتطوره ومدارسه ومناهجه وقضاياه، كما تأتي تلك الخارطة لتكشف ثغرات حقل، وذلك فيما تتلمسه من مداخل ومواقع يمكننا من خلالها، نحن أصحاب الطرح الحضاري في قضايا المرأة، أن نسهم في تشكل هذا الخطاب من منحى التقاطع والالتحام، سواء بالمفارقة والتقويم، أو بالدعم والترشيد، وفي كل الأحوال يأتي مشروعنا برؤية معرفية جديدة ومغايرة، يسعى من خلالها إلى تأسيس حقل دراسات المرأة من منطلقات حضارية تأسيساً مفاده لامحالة الانخراط في مساقات التقويم والترشيد.
إن حقل دراسات المرأة كما تقدمه لنا الأكاديميا الغربية هو حقل متسع يمتد بامتداد فروع العلم ومجالاته لكنه يتسم بالتشتت والتناثر، يفتقد لناظم يقوم بضبطه ويتعامل مع الأبعاد المتعددة منه بالطريقة التي تؤلف فيما بينها. ومن هنا يأتي موضع المنظور الاجتماعي الحضاري، ودوره المرتقب من خلال النموذج المعرفي الذي يقدمه، والذي من شأنه أن يضفي الأبعاد المفتقدة على الحقل، فيدعم من إيجابياته، في الوقت الذي ينأى به عن نهاياته التفكيكية والعدمية التي انتهت إليها المدارس والدراسات النسوية الغربية على اختلاف خلفياتها العلمية وأنسابها بين فروع العلم ومدارس الفكر المختلفة.
ونحن في سبيلنا لهذا الطرح المغاير أيضاً نجتهد في البحث عن الأواصر التي تمد جسور التواصل بين حقل دراسات المرأة وبين التراث العربي الإسلامي. وعلى الرغم من أن موضوع المرأة هو موضوع حديث الطرح لا يتجاوز عمره القرن ونصف القرن، إلا أن حضور التراثي فيما نقدمه من طرح هو حضور أصيل. وفي واقع الأمر إن هذا الثبت الببليوجرافي قد مثل لنا مختبراً ملائماً للنهوض بعمل في هذا الحقل انطلاقاً من هذه الرؤية، فقد استشعرنا من خلال العمل فيه بالتواصل مع التراث على أكثر من مستوى ما بين الشكل والمضمون، مبنىً ومعنىً. هناك أولاً المستوى الشكلي الذي يرصد العمل من خلال طبيعته، وهنا تكون وقفة المذاكرة والاتصال، دون الدخول في سجال: حيث نعي موقعنا كأهل تراث كانت له يوماً الريادة في فنون التصنيف والتبويب في مختلف العلوم والحقول، ومنها جاء تراثنا في معاجم المؤلفين والكتب والتراجم. ومن ثم ليس بالمستغرب لنا أن نتواصل مع تراثنا الذي له باع طويل في هذا المضمار بتصنيفنا لهذا الفهرس. ولكننا في الوقت ذاته نتحين لحظة التواصل من أجل التطوير والتجديد في تقاليد تعارف عليها أهل المنتج في المجال، فنتقدم برؤية جامعة فاحصة ناقدة إلى العمل مادة وموضوعاً، إلى جانب قيامنا بمهام التصنيف والتبويب.
أما المستوى الثاني فهو مرتبط بمجال الاهتمام، فإننا وإن كنا نتعامل مع إشكاليات المرأة من موقعنا على أرضية معاصرة ومن واقع التفاعل مع خطاب العصر، إلا أننا نعي أن تراثنا قد أولى لموضوعات المرأة اهتماماً بأشكال متعددة، منها تضمين سير النساء في معاجم الطبقات والتراجم التي لا تكاد تخلو إحداها من تعريف بنساء اشتهرن في زمانهن في مجالات العلوم والفنون والسياسة، فضلاً عن إحياء ذكرى نساء الصدر الأول من كوكبة أمهات المؤمنين، والصحابيات، والتابعيات مع التابعين، إحياء القدوة والاقتداء.
وبغض النظر عما آلت إليه أحوال المرأة المسلمة، وعما يستدعيه ذلك من استنفار طاقات الإصلاح والترشيد، فإنه من المؤكد أن الوعي على الذات من مثل هذا المنطلق، من شأنه أن ينعكس على منحى يتمايز ويختلف عند تناول إشكاليات وقضايا المرأة، سواء على مستوى التأصيل والتقعيد لحقل، أم على مستوى الدعوة للترشيد والإصلاح.
ومن هذا المنطلق الذي يعي أبعاد التمايز في الخبرة الحضارية نأتي إلى مربط الفرس. وهو سؤال الخصوصية والتمايز بالنسبة لمشروعنا في دراسات المرأة. فمشروعنا الفكري في مجمله إذ يتواصل مع التراث على مستوى المنظور الكلي أو الرؤية المصاحبة له، وهو يؤصل لدراسات المرأة كحقل مستقل، يحقق ذلك من منطلق النظر في واقع المرأة (المعاصر) من داخل رؤية نستشفها ونحن نستحضر المصادر الأصيلة لهذا التراث في أبعادها العقدية والمعرفية والقيمية بالأساس. من تلك المعايشة انبثق ما عرّفناه بـ"المنظور الاجتماعي الحضاري" (ونحيل إليه اختصاراً بـ"المنظور الحضاري") ويحضرنا في هذا المقام تجربة وسابقة النموذج الخلدوني الذي بدأ باحثاً عن إطار منهاجي يعول عليه في استقراء الحدث وتقويم الخبر، عند تدوين علم التاريخ، فانتهى الأمر بالعلاّمة صاحب كتاب "العبر وديوان المبتدأ والخبر" بالتأصيل للعمران الحضاري في "مقدمته" كشرط لاستيفاء منظومة "المبتدأ والخبر". وليس هذا هو المجال لقراءة النموذج الخلدوني واستقراء جدلياته الدالة في مجال التنظير لحقل أو لجماع حقول علمية، ولكننا نستدعي سابقة فذة في مجالها، تخرج من صلب تراثنا الفكري، لنستشهد بها فيما نحن بصدده في مجال التأسيس لحقل دراسات المرأة، حيث انتهينا إلى حيث انتهى، مع اختلاف في البدايات والمداخل باختلاف المجالات، ومع تفاوت في النهايات، وفي محاور التركيز، مع اختلاف الرؤى والمقاصد والسياقات.
وجملة المقال أنه من خلال العمليات الإنشائية والاستطلاعية الأولية التي قمنا بها، سواء في إعداد هذه الببليوجرافيا، أو في متابعة غيرها من المشروعات الفرعية والمكملة التي جاءت في إطار أهداف ومنطلقات المشروع المجمل في مجاله، وقفنا وقفة متأنية فاحصة عند حقل دراسات المرأة المعاصر ومدارسه ومناهجه، لنخلص إلى أنه لا مناص من التعامل مع قضايا المرأة وإشكالياتها في إطار جامع يصل بين الأبعاد العمرانية المتداخلة لأجل فهم أشمل لهذه الإشكاليات، ومن منظور يضعها في سياقاتها الحضارية ولا يفصلها عنها. وهكذا انتهينا مجدداً إلى إعادة اكتشاف المنظور الحضاري وهو بطبيعته منظور كلي يتناول الظواهر في سياقاتها دونما اقتطاع أو تجزيء، وقد وصلنا إليه في هذه الجولة من "بابين"؛ باب موصول وصل الصدى مع بعض التقاليد الفكرية والفلسفية التي لها جذورها في تراثنا، والتي برزت في المدرسة التاريخية في فكر ابن خلدون على نحو ما ذكرنا، وآخر مصقول يأتي ليستفيد من سياقات العصر، بما تحمله من خبرات ومدركات، اشتملت في جملة ما اشتملته واقع ارتقاء السقف المعرفي في العلوم الحديثة، من هنا كان لابد أن ينعكس ذلك في الوعي المنهاجي الذي يفصِّل ويؤصِّل للمنظور الحضاري اليوم، والذي تندرج فيه الأبعاد المعرفية على نحو ما لم يكن في الوعي الخلدوني بقدر الوضوح.
إن قدرتنا على بلورة أبعاد جديدة لهذا المنظور مرهونة بالتحدي الحضاري الذي يعيشه المسلم المعاصر، عقلاً ووجداناً، بقدر ما هو نتاج للطفرة التي جاء بها العلم الحديث. إن وعينا على مكنون التراث مع انفتاحنا على آفاق العصر لا يبلغ مداه إلا من خلال الالتحام بالواقع بمستوييه، مساقاً وسياقاً: وهو ما نطمح إليه ونحن نؤسس لحقل دراسات المرأة من المنظور الحضاري الإسلامي، لكي نحقق ما نصبو إليه من تقديم هذا المنظور الذي نأمل أن يوفر لحقل دراسات المرأة ناظماً يؤطر له ويحقق له ما يفتقر إليه من الاتساق والتماسك الداخلي، ويرتقي به وجهةً ومنطلقاً، بفضل طبيعة وخصائص الأرضية المعرفية (التوحيدية) التي هي قوام هذا المنظور.
وفي النهاية لابد وأن نشير إلى أن هذه الببليوجرافيا ما هي إلا حلقة أولى فيما أطلقنا عليه "سلسلة دراسات المرأة المسلمة"، وهي سلسلة تعمل من داخل حقل دراسات المرأة من منطلق تطوير ذلك المنظور البديل في الدراسات الاجتماعية العمرانية، بما يستوي عليه من قاعدة معرفية رصينة تضمن له سلامة الأبعاد الفلسفية والعقدية والقيمية، على نحو ما فصلت الدراسة التحليلية المرفقة في مقدمتها. ومن خلال عملنا في هذا الحقل النسوي بشقيه الدراسي المنهجي والبحثي الفكري نأمل أن تكون سلسلة دراسات المرأة المسلمة بمثابة النافذة التي تتيح مشاركة أوسع واستفادة أكبر فيما نحن بصدده، كما نأمل أن تتيح تطبيقات هذا المنظور مواصلة التعامل مع جوانب عدة في قضايا المرأة العربية والمسلمة، وفي مقدمتها مراجعات لتاريخ المرأة المسلمة، وبعض إشكاليات واقع المرأة المعاصر. ويأتي هذا الثبت الببلوجرافي في إطار الدراسات الإنشائية (استطلاعية ومسحية ونقدية) التي تؤسس للبنية المنهجية والبحثية لدراسة حقل المرأة من منظور حضاري، كما يعد الكرسي لمشروعات أخرى يسرنا أن تحظى باهتمام قرائنا منها المشروع الذي قطعنا شوطاً في إنجازه وهو مسح مصادر التراث العربي في موضوع المرأة والذي يشكل المعادل التاريخي لببليوغرافيا الأدبيات المعاصرة التي بين أيدينا.
نتطلع بثقة أن يضيف هذا العمل إلى مكتبتنا العربية، وإلى نهضتنا العلمية في محافلنا الثقافية والتعليمية، من خلال ما يقدمه من مصادر وأدوات تعين على تنشيط واكتمال دورة البحث والمدارسة فيما يجدي ويفيد. وهو تطلع تحدوه آمال عريضة في أن يكون مشروعنا الفكري الأكبر نحو بناء حقل لدراسات المرأة من منظور حضاري، خطوة ونبراساً في طريق جديد تشقه المرأة المسلمة المعاصرة وهي في سبيل استعادة المكانة والدور اللذين كادت أن تفقدهما في منحنيات وثنايا المنحدر التاريخي الذي عاشته الأمة، لتعود المرأة الجديدة المبتعثة من غفوتها، لتزاوج وتراوح ببن المهد والقلم، وتصقل صناعة الحياة التي لها فيها باع لا يضاهى، بصناعة الأجيال التي تؤم وتعمر تلك الحياة، فترتاد مجدداً مشيخة الرجال، التي طالما شُدَّ إليها الرحال، وأن تعاود المرأة المسلمة دورها كعالمة، مجتهدة، حافظة أمانة الأمة وتراثها في سجلٍ ربما تفردت به نساء المسلمين دون نساء العالمين، حيث باتت محمولة على أكف الراحة والإجلال، حتى عمّ زمان اختلطت فيه الأعراف والأوهام، فتبددت فيه السنن الحميدة والأفهام، ليسدل الستار على العقول والبصائر قبل أن تحتجب به الأبصار والأبدان.
أخيراً، وبقلب مفعم بالإيمان والأمل، ومن موقع استشراف الأمانة والمسؤولية التي تقتضيها مهام القيام على مسار وأقدار مشروع وليد في مقتبل عمر مديد، لا يسعني إلا أن أقف وقفة عرفان وتقدير لكل من أسهم في جهود الإنجاز والتفعيل: بدءاً من المبادرة التي اتخذها مجلس أمناء جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بإنشاء كرسي دراسات المرأة في بادرة فريدة من نوعها، في ظروفها ومن موقعها، إيذاناً بتدشين حقل مستحدث واستيعابه ضمن رؤية اجتهادية تجديدية تسعى لإعادة رسم خارطة العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية. فتحية لكل من بادر وساهم وقدم، ضمن هذا المجلس الموقر، وفي مقدمة هؤلاء أذكر بكل إجلال وتقدير المساعي الحميدة التي يبذلها رئيس الجامعة، شيخنا وإمامنا د. طه جابر العلواني، في إنجاح المشروع.
كما أذكر بكل التقدير والامتنان الإسهام الكبير الذي قدمته الأستاذة الدكتورة نادية مصطفى أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة ومديرة مركز الحضارة للدراسات السياسية بالقاهرة في رعاية هذا المشروع وفرقه البحثية وترشيد عملها وإزالة ما اعترضها من عقبات، وليس هذا غريباً على من كان مثلها يعمل على ثغرة من ثغور تجديد العلوم الإسلامية خاصة في حقل العلاقات الدولية كما تجلى في مشروع العلاقات الدولية في الإسلام.
يطيب لي أن أذكر بالفخر والاعتزاز تلك الكوكبة من تلامذتي اللاتي انطلقن من مبادرة أصدقاء الكرسي في القاهرة إلى ما هو أبعد من التعاطف ودعم الفكرة، فكان حماسهن، ومن انضمت إليهن من باحثات، هو قوة الدفع الحقيقية لإنجاز هذا العمل والصبر على تبعاته.
ولا يفوتنا في هذا المقام ونحن نرجع الفضل لأهله، أن نحيّي الدور الطليعي الذي تقوم به دار الفكر في نشر الوعي المستنير في صفوف الأمة، وفي تحويل منبرها إلى ساحة حيوية مغدقة، تتسع للجميع، بحيث تكتمل الرؤى وتتكامل الأهداف وتتضافر الجهود، وتلتئم الصفوف، فتكون مناراً تلو "منار" في مسيرة الصحوة والتجديد. وأحيي بشكل خاص الأستاذ محمد عدنان سالم الرجل الذي يقف في طليعة هذه الكتيبة التي تعيد عهود العلاقة الزاهرة بين ازدهار الفكر وحركة النشر وصناعة الكتاب في تاريخ أمتنا..
وكم سعدت وأنا أراجع سجل دار الفكر من منشورات قيمة، أن أجد بينها سلسلة إصدارات "مشكلات الحضارة" للمفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله، فلعلنا نستبشر خيراً بهذه البادرة، لإضافة وإضفاء بعد جديد إلى هذه السلسلة، عسى الله أن يجعل فيها خيراً كثيراً، وأن تكون إطلالة خطاب "المرأة والمجتمع في قرن" فاتحة تعاون واعد ومُجدٍ، بين مؤسستين تلتقيان حول بغية ومراد التجدد الحضاري في خير أمة أخرجت للناس.
والله ولي التوفيق والسداد.
أ.د. منى أبو الفضل
منقول

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 4696
تاريخ التسجيل : 07 11 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,529 [+]
آخر تواجد : 27 - 09 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : بنت مطير is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 25 - 01 - 10 - 07:45 PM ]

يعطيك العافيه
موضوع قيم ورائع




رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
عضو ماسي
رقم العضوية : 4604
تاريخ التسجيل : 01 11 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الخبر
عدد المشاركات : 2,577 [+]
آخر تواجد : 13 - 08 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : امير الروح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 25 - 01 - 10 - 09:16 PM ]

يعطيك الف عافيه على هذا الموضوع الرائع

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )
مراسل منتديات الموازين في الساحل الشرقي
رقم العضوية : 6673
تاريخ التسجيل : 05 08 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الجبيل
عدد المشاركات : 2,597 [+]
آخر تواجد : 18 - 10 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : شاعر الاحساس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 27 - 01 - 10 - 05:43 PM ]

الله يعافيك أختي بنت مطير و الأروع هو مرورك

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )
مراسل منتديات الموازين في الساحل الشرقي
رقم العضوية : 6673
تاريخ التسجيل : 05 08 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الجبيل
عدد المشاركات : 2,597 [+]
آخر تواجد : 18 - 10 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : شاعر الاحساس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 27 - 01 - 10 - 05:47 PM ]

الله يعافيك أخوي امير الروح و الأروع هو مرورك

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )
جديد
رقم العضوية : 4818
تاريخ التسجيل : 22 11 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 42 [+]
آخر تواجد : 15 - 04 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : راشد العوني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 27 - 01 - 10 - 06:12 PM ]

جزيت خيراً على هالموضوع

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )
مراسل منتديات الموازين في الساحل الشرقي
رقم العضوية : 6673
تاريخ التسجيل : 05 08 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الجبيل
عدد المشاركات : 2,597 [+]
آخر تواجد : 18 - 10 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : شاعر الاحساس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 28 - 01 - 10 - 09:02 PM ]

أشكرك أخوي راشد العوني على المرور

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 8 )
عضو
رقم العضوية : 7752
تاريخ التسجيل : 03 02 2010
الدولة : أنثى
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 50 [+]
آخر تواجد : 06 - 02 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ليــنآ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 04 - 02 - 10 - 10:12 PM ]

شكرآآ

يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 9 )
نشيط
رقم العضوية : 4925
تاريخ التسجيل : 16 12 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 105 [+]
آخر تواجد : 11 - 02 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : بنت شيوخ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: المرأة و المجتمع في قرن

كُتب : [ 06 - 02 - 10 - 01:21 AM ]

يع‘ـطيكً الع‘ـآفيهًٍـ

نقل ممٍيزٍ

.

.

سٍسٍلآم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها